أمل فی فحص تنفس یکشف عن سرطان المعدة

ان اکتشاف سرطان المعدة فی مراحله المبکرة یسهل کثیرا فی العلاج ویزید من فرص الشفاء، ولکن بظل نقص الفحوصات الکاشفة للموضوع یکون الأمر صعباً، فهل حقا تم اکتشاف فحص قادر على کشف الإصابة بسرطان المعدة؟

کشفت دراسة جدیدة  نشرت فی المجلة الطبیة medical journal Gut عن وجود فحص بسیط قادر على التنبؤ بخطر الاصابة بسرطان المعدة، وبالاخص لمن یعانی من مشاکل فی القناة الهضمیة. حیث یستطیع هذا الفحص الکشف عن الانماط الممیزة للمواد الکیمیائیة المرتبطة بسرطان المعدة.

واستهدفت الدراسة 484 شخصا، من ضمنهم 99 مصابین بسرطان المعدة، واخرین فی مراحل مبکرة من السرطان ای ما قبل الاصابة به- Pre-cancer، علما ان هذه المرحلة تلخص حدوث تغییرات تؤثر بدورها على خلایا محددة من الممکن ان تصیب الانسان بالسرطان فی وقت لاحق، والجدیر بالذکر ان هذا الامر لا ینطبق على الجمیع.

وقام الباحثون بجمع نتائج فحص التنفس من المشارکین، وذلک بعد صیامهم عن الطعام لمدة 12 ساعة وامتناعهم عن التدخین ایضا. وکان قد اجرى کل مشترک الفحص مرتین ولکن بطرق تحلیل مختلفة:

 طریقة التحلیل الاولى وتدعى gas chromatography والتی تقوم بتحدید کمیة المرکبات العضویة المتطایرة-volatile organic compounds لدى کل مشترک.

 طریقة التحلیل الثانیة، التی رکزت على انماط المرکبات العضویة المتطایرة ولیس على الکمیة.

ووجد الباحثون ان طریقة التحلیل الثانیة کانت ادق فی التمییز ما بین سرطان المعدة ومرحلة ما قبل الاصابة بالسرطان، کما استطاع هذا الفحص بتحدید النتائج بدقة بنسبة وصلت الى 92%.

واستطاع فحص التنفس البسیط ان یفرق بدقة عالیة ما بین الاصابة بالسرطان او فی مراحل ما قبل السرطان. مما یوفر طریقة جدیدة للکشف عن سرطان المعدة. الا انه من المبکر بعد التاکد من نجاح هذا الفحص وحده دون اللجوء والاستعانة بوسائل وطرق اخرى اضافیة. اضافة الى ضرورة توسیع نطاق البحث، وتجربة هذا الاختبار على عدد اخر من الاشخاص الغیر مصابین بالمرض، لدراسة قدرته على تحدید خطر الاصابة به.

وما یمیز هذا الفحص هو عدم وجود اعراض جانبیة له، اضافة الى عدم وجود الم اثناء القیام به، على العکس من الفحوصات الاخرى المتوفرة فی هذا المجال.

فحص جدید وامال کبیر

ان التاکد من فعالیة هذا الفحص على تحدید الاصابة بسرطان المعدة فی مراحله المبکرة، یبعث الامل بالنسبة للعدید من المرضى فی الشفاء من هذا المرض، وذلک فی ظل تربعه فی المرتبة الثالثة المسؤولة عن الوفیات بین انواع السرطان المختلفة عالمیا.

حیث یقضی سرطان المعدة على اکثر من 723 الف شخص سنویا، ویصیب ما یزید عن 950 شخصا حول العالم. مما یستدعی وجود فحص للکشف عن بسرعة فائقة للحد من هذا العدد الهائل من الوفیات سنویا.

انتبه! ان اصابتک حرقة المعدة- heartburn اکثر من ثلاثة اسابیع، علیک زیارة الطبیب للتاکد من حالتک الطبیة وسلامتک.