لا یوال الجدل حول کفاءة فحص الماموجرافیا قائماً بین الباحثین، إلا أن هذه الدراسة أثبتت فعالیته فی الحد من عدد الوفیات بسرطان الثدی!
کشفت دراسة جدیدة نشرت فی المجلة العلمیة New England Journal of Medicine ان النساء اللاتی تتراوح اعمارهن ما بین الـ 50-69 عاما ومن خضعن لفحص التصویر الاشعاعی للثدی (الماموجرافیا - Mammography) یقل لدیهن خطر الوفاة بسبب سرطان الثدی بحوالی 40% مقارنة مع غیرهن.
حیث اوضحت البیانات التی جمعت من حوالی 10 ملیون امراة، ان الخضوع المنتظم والمستمر لفحص تصویر الاشعاعی للثدی من شانه ان یحمی العدید من النساء من الوفاة بسرطان الثدی.
ووجد الباحثون ان هذا الامر ینطبق على النساء التی تتراوح اعمارهن ما بین 50- 70 عاما، ولکن بنسبة اقل، الا انهم لم یجدوا ای اثر للخضوع لفحص التصویر الاشعاعی للثدی لمن هن اقل من الخمسین من عمرهن.
وعلق احد الباحثین فی الدراسة البروفیسور ستیفین دفی Professor Stephen Duffy ان هذه النتائج من شانها ان تعطی النساء ثقة فی فحص التصویر الاشعاعی للثدی، وان توفر بذلک طریقة للکشف المبکر عن سرطان الثدی بالتالی زیادة نجاح العلاج والشفاء والتقلیل من اعداد الوفیات. واضاف البروفیسور دفی: "بالرغم من وجود دلائل على فعالیة الماموجرافیا، الا ان هناک حاجة الى ابحاث ودراسات تستهدف الطرق الاخرى فی الکشف عن سرطان الثدی، والتی من شانها المساعدة فی زیادة دقة نتائج فحص الماموجرافیا".
الا ان النتائج لم توضح المدة الزمنیة التی على النساء اتباعها من اجل القیام بفحص التصویر الاشعاعی للثدی للحصول على افضل نتیجة وفائدة. کما کان هناک دلیل على ان هذا الفحص یعطی نتائج مغلوطة تصل الى امراة من کل خمسة نساء خضعن للفحص 10 مرات ما بین المرحلة العمریة 50-70 عاما.
وبالرغم من هذه النتائج المبشرة، الا ان الجدال حول فعالیة فحص التصویر الاشعاعی للثدی لا یزال قائما، حیث یعتقد العدید من الباحثین والاطباء ان هذا الفحص غیر فعال ویحتوی على نسبة خطا کبیرة.
واشرف على هذه الدراسة 29 خبیرا وباحثا عالمیا من 16 دولة مختلفة، وقاموا خلالها بمراجعة العدید من الدراسات السابقة والبیانات.
Leave comment