تبین دراسة مراقبة, أن ضعف ذاکرة العمل شائع لدى الأطفال الذین یعانون من الـ ADHD ویفاقم الصعوبات التعلیمیة لدیهم، بالإضافة إلى أضرار نقص الانتباه والترکیز - ADHD نفسه.
نقص الانتباه والترکیز وفرط النشاط (ADD/ADHD) هو على ما یبدو العامل الرئیسی المسؤول عن الاضرار بانجازات التلامیذ والطلاب فی مختلف الاطر التعلیمیة فی مجال واسع جدا من الاعمار، ولکنه لیس العامل الوحید.
ایضا ضعف ذاکرة العمل (الذاکرة على المدى القصیر التی تسمح بالتخزین المؤقت والتحلیل السریع للمعلومات) شائع لدى الاطفال الذین یعانون من ADHD، الامر الذی یثیر مسالة ما اذا کان من الممکن عزل تاثیر مهارات الذاکرة وتقویتها بشکل متواز مع علاج الـ ADHD.
فی دراسة التی نشرت مؤخرا فی مجلة Journal of Clinical and Experimental Neuropsychology , مجموعة من الباحثین من بوسطن، الولایات المتحدة الامریکیة، تعمقت فی هذه المسالة.
فحص الباحثون مجموعة من الاطفال الذین یعانون من ADHD ومجموعة من الاطفال من دون ADHD بواسطة الفحوصات النفسیة, النفسیة الاجتماعیة (Psychosocial), الاکادیمیة والمعرفیة. تم تعریف صعوبات التعلم کعدم الترفع فی العام الدراسی المقبل او الانتقال الى صف خاص. تم تقییم ذاکرة العمل على اساس مقاییس اختبار فکسلر (Wechsler Intelligence Scale for Children-Revised, WISC-R).
تم تجنید 276 طفل الذین یعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط من مراکز طب الاطفال pediatrics والعلاجات النفسیة فی الولایات المتحدة. وفی الوقت نفسه، تم تجنید 241 طفل لمجموعة المراقبة. وکما هو متوقع تم ملاحظة اضطرابات اکثر فی ذاکرة العمل فی مجموعة الـ ADHD؛ (31.9٪ مقابل 13.7٪، P <0.05 ).
فی مجموعة الـ ADHD, الاطفال الذین عانوا من اضطرابات فی ذاکرة العمل کانوا معرضین لخطر اعلى للبقاء فی نفس الصف لعام اخر او الانتقال الى صف خاص. ایضا العلامات فی القراءة والریاضیات کانت اقل لدى الاطفال الذین عانوا من اضطراب نقص الانتباه والاضرار فی ذاکرة العمل، مقارنة مع الاطفال الذین عانوا فقط من ADHD؛ (P <0.01).
لم یلاحظ وجود اختلافات فی مجالات وظیفیة اخرى. کان تاثیر ضعف ذاکرة العمل واضحا ایضا فی مجموعة المراقبة، ولکن لم یصل الى اختلاف ذا دلالة احصائیة.
یتفق الباحثون على ان ضعف ذاکرة العمل یضر بالتحصیل والوظائف الادراکیة للاطفال الذین یعانون من ADHD، فضلا عن اضطرابات نقص الانتباه نفسها. الکشف المبکر عن الصعوبة قد یضیف عنصرا هاما اخر فی العلاج الشامل لهؤلاء الاطفال.
Leave comment